فصل: من تَفْسِير سُورَة آل عمرَان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.باب {وَإِن كَانَ ذُو عسرة فنظرة إِلَى ميسرَة}:

[4543]- وَقَالَ مُحَمَّد بن يُوسُف عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن الْأَعْمَش عَن أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق عَن عَائِشَة قَالَت: «لما أنزلت الْآيَات من آخر سُورَة الْبَقَرَة قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأهن علينا ثمَّ حرم التِّجَارَة فِي الْخمر» انْتَهَى.
هَكَذَا رَوَيْنَاهُ فِي تَفْسِير مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَسبق الْإِسْنَاد إِلَيْهِ.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {إصرا} عهدا.
قَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْمثنى ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس بِهِ.

.من تَفْسِير سُورَة آل عمرَان:

قوله:
وَقَالَ مُجَاهِد المسومة المطهمة وَقَالَ سعيد بن جُبَير وَعبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى المسومة الراعية وَقَالَ ابْن جُبَير: {وَحَصُورًا} لَا يَأْتِي النِّسَاء.
وَقَالَ عِكْرِمَة: {من فورهم} من غضبهم يَوْم بدر وَقَالَ مُجَاهِد: {يخرج الْحَيّ من الْمَيِّت} النُّطْفَة تخرج ميتَة وَيخرج مِنْهَا الْحَيّ الإبكار أول الْفجْر والعشي ميل الشَّمْس أرَاهُ إِلَى أَن تغرب.
أما قَول مُجَاهِد فَأخْبرنَا عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن عَلِيّ الْجَزرِي أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا أَنا عَلِيّ بن حَمْزَة الْكَاتِب أَنا هبة الله بن مُحَمَّد بن الْحصين أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن غيلَان أَنا مُحَمَّد بن عبد الله الشَّافِعِي ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن حبيب هُوَ ابْن أبي ثَابت عَن مُجَاهِد فِي قوله: ({الْخَيل مسومة} قَالَ المطهمة).
وَأما قَول سعيد بن جُبَير فَأَخْبَرنَاهُ عبد الْقَادِر بِهَذَا السَّنَد إِلَى سُفْيَان عَن سعيد بن جُبَير فِي قوله: ({وَالْخَيْل المسومة} قَالَ هِيَ الراعية).
وَأما قَول عبد الله فَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا ابْن وَكِيع ثَنَا أبي عَن طَلْحَة القناد سَمِعت عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي يَقُول: (المسومة الراعية).
وَأما قَول ابْن جُبَير فِي الحصور فَأَخْبَرنَاهُ عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَطاء بن السَّائِب عَن سعيد بن جُبَير قَالَ: (الحصور الَّذِي لَا يَأْتِي النِّسَاء).
وَأما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ عبد ثَنَا روح ثَنَا عُثْمَان بن غياث عَن عِكْرِمَة (فِي قوله: {ويأتوكم من فورهم هَذَا} [125 آل عمرَان] قَالَ من وجههم هَذَا).
وَقَالَ الطَّبَرِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى حَدثنِي عبد الْأَعْلَى ثَنَا دَاوُد هُوَ ابْن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة (فِي قوله: {ويأتوكم من فورهم هَذَا يمددكم ربكُم} قَالَ فورهم ذَاك كَانَ يَوْم أحد غضبوا ليَوْم بدر مِمَّا لقوا).
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: «فِي قوله: {وَتخرج الْحَيّ من الْمَيِّت وَتخرج الْمَيِّت من الْحَيّ} [27 آل عمرَان] قَالَ النَّاس الْأَحْيَاء من النطف الْميتَة النُّطْفَة ميتَة يُخرجهَا من النَّاس الْأَحْيَاء والأنعام».
وَأما تَفْسِير الإبكار والعشي [41 آل عمرَان] فِي كتاب بَدْء الْخلق.
قوله فِيهِ:
[1] {مِنْهُ آيَات محكمات} قَالَ مُجَاهِد: الْحَلَال وَالْحرَام {وَأخر متشابهات} يصدق بَعْضهَا بَعْضًا كَقوله تَعَالَى: {وَمَا يضل بِهِ إِلَّا الْفَاسِقين} وكَقوله جلّ ذكره: {وَيجْعَل الرجس عَلَى الَّذين لَا يعْقلُونَ} وكَقوله: {وَالَّذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم} {زيغ} شكّ {ابْتِغَاء الْفِتْنَة} المشتبهات {والراسخون فِي الْعلم} يعلمُونَ تَأْوِيله {يَقُولُونَ آمنا بِهِ} انْتَهَى.
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا كُله مفرقا.
قوله فِيهِ:
[4554]- ثَنَا إِسْمَاعِيل حَدثنِي مَالك عَن إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة أَن سمع أنس بن مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يَقُول كَانَ أَبُو طَلْحَة أَكثر أَنْصَارِي بِالْمَدِينَةِ نخلا الحَدِيث.
قَالَ عبد الله بن يُوسُف وروح بن عبَادَة ذَلِك مَال رابح.
أما حَدِيث عبد الله بن يُوسُف فأسنده الْمُؤلف فِي الزَّكَاة وَتقدم الْكَلَام عَلَى حَدِيث روح بن عبَادَة هُنَاكَ وَأَن الإِمَام أَحْمد رَوَاهُ عَن روح بِهِ.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [4559] معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه: «أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع فِي الرَّكْعَة الْآخِرَة من الْفجْر» الحَدِيث.
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ.
قَرَأت عَلَى أَحْمد بن بلغاق بسفح قاسيون عَن إِسْحَاق بن يَحْيَى الْآمِدِيّ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن سُفْيَان ثَنَا عمر بن قسيط ثَنَا عبيد الله بن عَمْرو ثَنَا إِسْحَاق بْن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول سمع الله لمن حَمده رَبنَا لَك الْحَمد ثمَّ يَقُول قبل أَن يسْجد اللَّهُمَّ الْعَن فلَانا وَفُلَانًا ثمَّ يكبر وَيسْجد حَتَّى أنزل الله: {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء} [128 آل عمرَان]».
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس إِحْدَى الحسنيين فتحا أَو شَهَادَة.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس: «فِي قوله: {قل هَل تربصون بِنَا إِلَّا إِحْدَى الحسنيين} [52 التَّوْبَة] قَالَ إِحْدَى الحسنيين فتح أَو شَهَادَة».
قوله فِيهِ:
[4568]- حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن مُوسَى أَنا هِشَام أَن ابْن جريج أخْبرهُم عَن ابْن أبي مليكَة أَن عَلْقَمَة بن وَقاص أخبرهُ أَن مَرْوَان قَالَ لِبَوَّابِهِ اذْهَبْ يَا رَافع إِلَى ابْن عَبَّاس فَقل لَئِن كَانَ كل امْرِئ فَرح بِمَا أُوتِيَ وَأحب أَن يحمد بِمَا لم يعْمل معذبا لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعِينَ الحَدِيث.
تَابعه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج انْتَهَى.
قَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْحسن بن يَحْيَى ثَنَا عبد الرَّزَّاق ثَنَا ابْن جريج أَخْبرنِي ابْن أبي مليكَة أَن عَلْقَمَة بن وَقاص أخبرهُ: «أَن مَرْوَان قَالَ لرافع اذْهَبْ يَا رَافع إِلَى ابْن عَبَّاس فَقل لَهُ كَيفَ كَانَ كل امْرِئ منا فَرح بِمَا أُوتِيَ وَأحب أَن يحمد بِمَا لم يفعل معذبا لنعدبن أَجْمَعِينَ فَقَالَ ابْن عَبَّاس مَا لكم ولهذه إِنَّمَا دَعَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يهود فَسَأَلَهُمْ عَن شَيْء فَكَتَمُوهُ إِيَّاه وَأَخْبرُوهُ بِغَيْرِهِ فأروه أَن قد اسْتَجَابُوا لله بِمَا أَخْبرُوهُ عَنهُ مَا سَأَلَهُمْ وفرحوا بِمَا أُوتُوا من كتمانهم إِيَّاه ثمَّ قَالَ: {وَإِذ أَخذ الله مِيثَاق الَّذين أُوتُوا الْكتاب} الْآيَة [187 آل عمرَان]».
رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو عرُوبَة ثَنَا سَلمَة بن شبيب ثَنَا عبد الرَّزَّاق بِهِ.
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْقَاسِم عَن ابْن زَنْجوَيْه عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ.

.سُورَة النِّسَاء:

قوله فِيهِ:
قَالَ ابْن عَبَّاس: {يستنكف} يستكبر {قواما} قوامكم من معايشكم {لَهُنَّ سَبِيلا} يَعْنِي الرَّجْم للثيب وَالْجَلد للبكر وَقَالَ غَيره: {مثنى وَثَلَاث وَربَاع} يَعْنِي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا وأربعا وَلَا تجَاوز الْعَرَب رباع.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى ثَنَا هِشَام بن يُوسُف عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {يستنكف} قَالَ يستكبر).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنِي أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله قواما قَالَ قوامكم من معايشكم).
وَقَالَ عبد بن حميد حَدثنِي عَمْرو بن عَوْف ثَنَا هشيم عَن عَوْف حَدثنِي مُحَمَّد عَن ابْن عَبَّاس (قَالَ: {يَجْعَل الله لَهُنَّ سَبِيلا} [15 النِّسَاء] قَالَ الْجلد وَالرَّجم).
وَأما قَول غَيره فَهُوَ قَول أبي عبيد وَجَمَاعَة من أهل اللُّغَة وَوَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر بِحَذْف وَقَالَ غَيره وَإِثْبَات مَا بعده فأوهم أَنه من كَلَام ابْن عَبَّاس وَلَيْسَ كَذَلِك.
قوله فِيهِ:
[4576]- ثَنَا أَحْمد بن حميد أَنا عبيد الله بن الْأَشْجَعِيّ عَن سُفْيَان عَن الشَّيْبَانِيّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما ({وَإِذا حضر الْقِسْمَة أولُوا الْقُرْبَى واليتامى وَالْمَسَاكِين} [8 النِّسَاء] قَالَ هِيَ محكمَة وَلَيْسَت مَنْسُوخَة) تَابعه سعيد عَن ابْن عَبَّاس.
أسْند الْمُؤلف حَدِيث سعيد وَهُوَ ابْن جُبَير فِي الْوَصَايَا.
قوله فِيهِ:
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس: {لَا تعضلوهن} لَا تقهروهن {حوبا} إِثْمًا {تعولُوا} تميلوا {نحلة} النحلة الْمهْر.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {لَا تعضلوهن} قَالَ لَا تقهروهن).
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أبي ثَنَا نصر بن عَلِيّ ثَنَا عبيد يَعْنِي ابْن عقيل ثَنَا سَلمَة بن عَلْقَمَة سَمِعت دَاوُد بن أبي هِنْد يحدث عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {إِنَّه كَانَ حوبا} أَي إِثْمًا).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا زَكَرِيَّا بن عدي عَن عبيد الله بن عَمْرو عَن عبد الْكَرِيم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: ({أدنَى أَلا تعولُوا} قَالَ أَن تميلوا).
وأنبئت عَن غير وَاحِد عَمَّن سمع ابْن شاتيل أَنا أَبُو غَالب الباقلاني أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَبُو بكر الْآجُرِيّ أَنا أَبُو شُعَيْب الْحَرَّانِي ثَنَا عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ ثَنَا حَمَّاد بن زيد ثَنَا أَبُو الزبير عَن عِكْرِمَة.
(ح) قَالَ عَلِيّ وثنا إِسْحَاق بْن مَنْصُور عَن هريم بن سُفْيَان عَن بَيَان عَن الشّعبِيّ عَن ابْن عَبَّاس بِهِ.
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عمر بن كرم أَنا الْمُبَارك بن التعاوندي أَنا الْحُسَيْن بن أَحْمد أَنا الْحسن بن الْحسن بْن الْمُنْذر ثَنَا مُحَمَّد بن عَلِيّ بن دُحَيْم ثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق ثَنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور بِهِ.
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس ({وَآتوا النِّسَاء صدقاتهن نحلة} يَعْنِي النحلة الْمهْر).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ معمر أَوْلِيَاء {موَالِي} وأولياء وَرثهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث لَهُ أَنا الْأَثْرَم عَن أبي عبيدة وَهُوَ معمر بن الْمثنى قَالَ: ({موَالِي} أَوْلِيَاء وورثة).
وَقَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي فِي أَحْكَامه ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد ثَنَا مُحَمَّد بن ثَوْر عَن معمر: «فِي قوله: {وَلكُل جعلنَا موَالِي} قَالَ الموَالِي الْأَوْلِيَاء الْأَب وَالْأَخ والابن أَو غَيرهم من الْعصبَة».
وَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن معمر عَن قَتَادَة بِهِ.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ جَابر كَانَت الطواغيت الَّتِي يتحاكمون إِلَيْهَا فِي جُهَيْنَة وَاحِد وَفِي أسلم وَاحِد وَفِي كل حَيّ وَاحِد كهان ينزل عَلَيْهِم الشَّيْطَان وَقَالَ عمر الجبت السحر والطاغوت الشَّيْطَان.
وَقَالَ عِكْرِمَة الجبت بِلِسَان الْحَبَشَة شَيْطَان والطاغوت الكاهن.
وَأما قَول جَابر فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا الْحسن بن الصَّباح ثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عبد الْكَرِيم حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن عقيل عَن أَبِيه عقيل بن معقل بن وهب بن مُنَبّه قَالَ: «سَأَلت جَابر بن عبد الله عَن الطواغيت» فَذكره وَزَاد: «وَفِي هِلَال وَاحِد».
وَأما قَول عمر فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن حسان بن فائد عَن عمر بِهَذَا.
رَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير عَن يَحْيَى بن سعيد عَن شُعْبَة بِهِ.
قَرَأت عَلَى عبد الله بن عمر الحلاوي عَن زَيْنَب المقدسية عَن عَجِيبَة عَن مَسْعُود بن الْحسن أَن المطهر بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم أَنا أَبُو عمر بن عبد الْوَهَّاب أَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر الزُّهْرِيّ أنبأ عمي عبد الرَّحْمَن بن عمر رسته ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن حسان بن فائد الْعَبْسِي قَالَ: قَالَ عمر بن الْخطاب (الجبت الطاغوت قَالَ الجبت السحر والطاغوت الشَّيْطَان).
ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق سَمِعت حسان بن فَايِد أَنه سمع عمر بن الْخطاب مثله.
وَأما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ عبد ثَنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبي بشر عَن عِكْرِمَة بِهِ.
قوله فِيهِ:
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس: {حصرت} ضَاقَتْ {تلووا أَلْسِنَتكُم} بِالشَّهَادَةِ.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {حصرت صُدُورهمْ} قَالَ ضَاقَتْ).
وَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْمثنى ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ بْن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس ({وَإِن تلووا أَو تعرضوا} يَعْنِي أَن تلووا أَلْسِنَتكُم بِشَهَادَة أَو تعرضوا عَنْهَا).
قوله فِيهِ:
{فَمَا لكم فِي الْمُنَافِقين فئتين وَالله أركسهم بِمَا كسبوا}.
قَالَ ابْن عَبَّاس بددهم فِئَة جمَاعَة.
وَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْقَاسِم حَدثنِي الْحُسَيْن حَدثنِي حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس ({وَالله أركسهم بِمَا كسبوا} [88 النِّسَاء] قَالَ بددهم).
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا يُونُس بن بكير عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنِي مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس: (فِي قوله: {فِئَة} قَالَ كفار قُرَيْش).
قوله فِيهِ:
[4596]- ثَنَا عبد الله بن يزِيد الْمُقْرِئ ثَنَا حَيْوَة وَغَيره قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْأسود قَالَ: (قطع عَلَى أهل الْمَدِينَة بعث فاكتتبت فِيهِ فَلَقِيت عِكْرِمَة مولَى ابْن عَبَّاس فَأَخْبَرته فنهاني عَن ذَلِك أَشد النَّهْي).
قَالَ: أَخْبرنِي ابْن عَبَّاس (أَن نَاسا من الْمُسلمين كَانُوا مَعَ الْمُشْركين يكثرون سَواد الْمُشْركين) الحَدِيث رَوَاهُ اللَّيْث عَن أبي الْأسود.
قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم نصر بن الشرازي إجَازَة عَن عبد الحميد بن عبد الرشيد أَن الْحَافِظ أَبَا الْعَلَاء الْعَطَّار أخبرهُ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مطلب بن شُعَيْب ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث عَن أبي الْأسود عَن عِكْرِمَة أَخْبرنِي ابْن عَبَّاس (أَن نَاسا من الْمُسلمين كَانُوا مَعَ الْمُشْركين يكثرون سَواد الْمُشْركين عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتِي السهْم يرقى بِهِ أحدهم فَيقْتل فَأنْزل الله فيهم: {إِن الَّذين تَوَفَّاهُم الْمَلَائِكَة ظالمي أنفسهم}) وَقَالَ لم يروه عَن أبي الْأسود إِلَّا اللَّيْث وَابْن لَهِيعَة.
قلت فَتعين أَن الرجل الَّذِي اتهمه البُخَارِيّ هُوَ ابْن لَهِيعَة مَعَ أَن الطَّبَرَانِيّ وهم فِي الْحصْر لإغفاله رِوَايَة حَيْوَة الْمُتَقَدّمَة.
وَقد رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا عَن يُوسُف بن مُوسَى عَن الْمُقْرِئ عَن حَيْوَة وَحده بِهِ.
وَعَن الْقَاسِم عَن الرَّمَادِي عَن أبي صَالح بِهِ.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {شقَاق} تفاسد {وأحضرت الْأَنْفس الشُّح} [128 النِّسَاء] هواه فِي الشَّيْء يحرص عَلَيْهِ {كالمعلقة} لَا هِيَ أيم وَلَا ذَات زوج {نُشُوزًا} بغضا انْتَهَى.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {شقَاق بَينهمَا} [35 النِّسَاء] قَالَ تفاسد).
وَبِه (فِي قوله: {وأحضرت الْأَنْفس الشُّح} [128 النِّسَاء] قَالَ هَواهَا فِي الشَّيْء تحرص عَلَيْهِ).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا حجاج بن حَمْزَة ثَنَا عَلِيّ بن الْحسن بن شَقِيق ثَنَا الْحُسَيْن بن وَاقد ثَنَا يزِيد النَّحْوِيّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {فتذروها كالمعلقة} [125 النِّسَاء] قَالَ لَا هِيَ أيم وَلَا هِيَ ذَات زوج).
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {وَإِن امْرَأَة خَافت من بَعْلهَا نُشُوزًا} [128 النِّسَاء] يَعْنِي البغض).
قوله فِيهِ:
{إِن الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل} [145 النِّسَاء] قَالَ ابْن عَبَّاس أَسْفَل النَّار نفقا سربا.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قوله: ({إِن الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل} أَسْفَل النَّار).
ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى ثَنَا هِشَام بن يُوسُف عَن أبي جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {نفقا} [35 الْأَنْعَام] قَالَ سربا).